الثلاثاء، يوليو ٢٤، ٢٠٠٧

لحظات

أصداءُ أغاني الطيرِ تؤذنُ بوداعِ نهار ثـانٍ
وسحائبُ حمرٌ تتبدى في الآفق الغربي الآمن
فتراها والشمسُ عليها كالتاجِ على شعرٍ فاتن!

الخميس، يوليو ١٢، ٢٠٠٧

أمان


حين لم يكن شعورٌ يغمرك بالطمأنينة أكثر من أن تتمسك قبضتُك الصغيرة ولو بإصبع واحد فقط من أصابعه الحنونة! لم تتساءل يومًا: هل ستكفيك هذه اللمسة أمانًا طول الحياة.. وفي وجه كل ما قد يعترضك من أخطارها ومصاعبها!

الأربعاء، يونيو ٢٠، ٢٠٠٧

ذكريـــاتـُك


ما كنتُ أنشُدُ من زمانكَ آنذاكَ
سوى بقدرِ سماعكَ العصفورَ
ينقشُ لحنَهُ الأنقى
على أولى سويعات البكورْ

إلا بطولِ الهدهداتِ
تداعبُ المهدَ المُعلقَ
في ذراعٍ للقمر
لا تستطيع الغفـْوَ عند غيابها
عينُ الصغيرْ

إلا بحجمِ ندى الصباح
على وريقات الورودِ
يضمدُ الآلامَ
يحضِنني جناحًا باردًا
ينأى بروحي عن متاهاتِ الهجيرْ

εïз εïз εïз εïз εïз

يومًا..
أتيتَ يلوحُ نصلٌ
في حنايا صوتكَ العذبِ
انتزعتَ جناحكَ الملتفّ حولي
فجأةً..
وبغير رفقٍ أو نذيرْ

وقضيتَ أن رحيلكَ العاتي
عن الطفلِ المُمسِّك طرْفَ ثوبكَ
لا محالةَ واقعٌ
الآنَ خيرٌ من مُماطلة المصيرْ !

ألقيتَ كلمتكَ الأخيرة
قبل أن تمضي بعيدًا..
لم أُفق
إلا على نزفِي وأشواكٍ تغورْ !

حتى الدقائقِ هذهِ
لا زلتُ أعجبُ..
كيف للزهر المؤمّن في غطاءِ الشوك أن
يُدميه نصلُ الشوكِ.. حارسِهِ الطَهورْ !

εïз εïз εïз εïз εïз

الآن تدركُ ما جنيتَ؟
تدبّجُ الأعذارَ والعُتبى زهورْ ؟

كلماتُك الحسناءُ هذي..
ربما كانت
لتفعلَ في فؤادي – ذلكَ الزمنَ- الكثيرْ!

لكن أراها الآنَ
وهيَ تراودُ الماضي
هباءً..
مثل أدخنةِ البخورْ

خذ كل أحرفُك القديمةِ
لم تعُد تلك العصيّ الساحرة
ما عاد صوتُك ذا الوثاقَ
أحبُ سَطوتهُ على أعطافِ روحي
اصمُتْ!
وخلِّ الروحَ تعرفُ
بعدَ ظُلمكَ طيفَ نورْ..

عبثًا تُراود ذكرياتِكَ ماضياتي
ما لِزهرٍ ماتَ مصعوقـًا
عبيرْ !
εïз εïз εïз


لمياء يس
7-17/06/2007
القاهرة