الخميس، أبريل ١٠، ٢٠٠٨

اللون الغربي
(ارتجالة)


لا تقنعني إجاباته؛ فأحول وجهي إلى ما لم أشاهدهُ بعدُ من لوحات، يعلم ذلك فيبتسم.. تقع عيناي على وجه الموناليزا.. أشعر في ابتسامتها الشماتة والانتصار! تحت وطأة الغيظ الكريه أطلق قراري المحفوظ بعدم إلقاء المزيد من الأسئلة.. وتنثال كل مراوغاته السابقة على ذاكرتي غمرةً واحدة.. أشعر بأنني لا أطيق حتى السير بجانبه.. أصل إلى لوحة أخرى تغوص ألوانها في أعماقي، فأغوص معها.. ألتفت فلا أجده بجانبي، تهدأ نفسي بعض الشيء، فأسلمُها لتموجات الطرق الملونة، وقد آثرتُ السير بمفردي..
بالطرف الأقصى من اللون الغربي وقفتُ أتأمل في انتشاء.. حتى أظلم البنفسجي في درجة غير التي أحبها.. واصلتُ السير إلى الطرف الجنوبي، غير أن اللون لم يتغير.. ومضاتٌ من الوردي والأصفر تنقبض وتنبسط كل حين إلا أنها لا تترك خيطًا لتتبعها.. تشتد الظلمة فأبدأ بالضيق من المواصلة.. غير أني لا أرحب بفكرة الاستسلام والكف.. أواصل بخطًى حثيثة نحو الشرق.. في طرفةٍ من عيني تغمرني موجة من السماوي الوادع لا أجد لها حدودًا، فأتجه شمالا..
طرفة أخرى وتتوهج من أفق السماوي صُفرة هادئة من النور.. طرفةٌ وأبصرُ أمامي عينيه ! تبتسمُ في صفاء، فأبتسم..


لمياء يس~
القاهرة.. عصر الأربعاء
6-10-2004م